• السبت , 27 أبريل 2024

أهلاً و سهلاً بكِ يا جوجل في عالم التلفاز الممل

الإنترنت إنتشر بشكل كبير مؤخراً في عالمنا العربي و أصبح خدمة أساسية و ليس شيء غير إعتيادي كما كان في بداية دخوله المنازل, و رغم هذا الإنتشار ما يزال جهاز التلفزيون هو جهاز الترفيه الأساسي في أكثر البيوت, خاصة في عالمنا العربي, التعلق الشديد ببرامج التلفزيون يجعل التحدي أصعب لمقدمي الخدمات على الويب, و لكن قد يكون حل هذه المشكلة قريب من خلال دمج هذين العالمين, عالم الويب عبر الإنترنت و عالم التلفزيون إن كان من خلال الدش الهوائي أو إشتراك الكيبل أو غيرها من طرق الحصول على بث تلفزيوني مستمر.

الحل مرة ثانية و ثالثة عبر جوجل, التي لم تترك و لن تترك مجالاً إلا و تود الدخول فيه, فبعد دخولها عالم المتصفحات بمتصفحها كروم المذهل بسرعته و طبعاً بعد سيطرتها على عالم البريد الإلكتروني ببريدها جي ميل مُسبقاً, دخلت عالم الهواتف المحمولة بنظام تشغيلها أندرويد, و إنطلاقاً منه, دخلت إلى عدد كبير من الأجهزة غير الهواتف المحمولة, مثل الحواسيب اللوحية التي أصبحت جاهزة و سوف تنزل إلى الأسواق قريباً, و القوارئ الإلكترونية, و حتى إلى أنظمة تشغيل السيارات في الصين, إلى مستلزمات المنزل من الثلاجة و الغسالة, لتدخل الآن, إلى الجهاز الترفيهي, المنعزل عن الإنترنت, التلفاز.

التلفاز الذي نشاهد عبره مختلف أنواع البرامج و الذي يبث بعضهاً مباشرة على الهواء هو منعزل عن الإنترنت و ذلك لأن البعض يرى أنه لا حاجة لإتصاله بالإنترنت, و لكن دعني أخبرك عن الإمكانيات التي ممكن أن تتوفر إذا قمنا بوصل هذا التلفاز الذي تراجعت معدلات المشاهد عبره بين الشباب و ذلك لإلتفاتهم للإنترنت.

فمثلاً أضف إتصال إنترنت و معالج و قرص صلب للتلفاز ليمكنك من تحسين تجربة المشاهدة لديك بمقدار كبير, فببساطة بإمكانك معرفة تفاصيل جدول البث لكل قناة مباشرة مثلاً, بدل أن تبحث عنه في الإنترنت بشكل منفصل, أو بإمكانك عمل العكس, من بحث للبرامج التي تعرض حالياً , خاصة إذا كنت تملك أكثر من 500 قناة, بطريقة تشبه بحثك على الإنترنت عبر جوجل.

و لكن فعلاً هذا ما سوف يحدث, فهناك تحالف بين كلا من شركة الإلكترونيات اليابانية سوني و شركة المعالجات إنتل و عملاق البحث جوجل, لتقديم تلفزيونات قائمة على نظام أندرويد.

هذه الخطوة التي بدأت من جوجل و إنتل لنقل سيطرتهما من سوق الحواسيب إلى سوق التلفزيونات, و بالنسبة لسوني لتبقى متقدمة على منافسيهم في هذا السوق المزدحم.

ما سوف يتم تقديمه هو تمكينك من تصفح و إستخدام خدمات الإنترنت من خلال مشاهدتك لبرامجك المفضلة, فمثلاً بإمكانك معرفة ما يشاهده أصدقائك إذا كانوا يملكون هذا النوع من التلفزيونات أو محادثتهم عبر الشبكات الإجتماعية مثل تويتر و فيس بوك و تويتر.

مع أن بعض التلفزيونات تقدم الآن خدمات الإنترنت خلال المشاهدة و لكنها محدودة جداً, و لكن المشوق أن جوجل تنوي أن تفتح هذه المنصة للمطورين من خلال نظامها المفتوح المصدر أندرويد, أي أننا قد نرى مئات التطبيقات على ذلك, فمنصة جوجل على التلفاز سوف تتيح للمشاهد تنزيل برامج فيديو مباشرة من يوتيوب أو من موقع Hulu الشهير, بالإضافة لإمكانية تنزيل الألعاب التفاعلية و أدوات الشبكات الإجتماعية.

و يتم دمج نسخة خاصة من متصح الإنترنت من جوجل, كروم, لإعطاء خيارات أكبر للمستخدمين في طرق إستخدام الإنترنت و ذلك بعد سماع بعض الإشاعات أيضاً أن جوجل تنوي بالتعاون مع Logitech عمل جهاز تحكم عن بعد ليساعد على إستخدام التلفاز المدمج بالإنترنت و ذلك بواسطة لوحة مفاتيح مصغّرة مدمجة مع جهاز التحكم.

و لكن مع جميع تلك الميزات التي ذكرتها, لن نحصل عليها بسهولة, فتلفاز بمعالج متطور و بعض الإضافات سوف يزيد من السعر مما يجعل كثير من الناس لا تهتم لهذا النوع من التلفزيونات و بالتالي تحول دون حصول جوجل على مبتغاها و هو السيطرة على هذا الجانب بعد سيطرتها على الويب و بالتالي إنتشار أقل أي أرباح أقل من الإعلانات.

أما بالنسبة لإنتل, فإن إنتشار هذا النوع من التلفزيونات فهو يعني تصنيع معالجات لسوق جديدة و إنقاذهم من الموقف الحرج الذين يواجهوه الآن بعد دخول الكثير من الشركات في مجال تصنيع المعالجات.

تلفاز جوجل هو ليس ببديل لتلفازك الحالي, و إنما هو نظام يضاف إلى تجربتك الحالية إن كان عبر شراءك أجهزة سوني التي سوف تأتي مدمجة مع هذا النظام أو عبر شرائك لعلبة خارجية تمكنك من تحويل جهازك الحالي من مجرد تلفاز معزول كلياأ إلى بوابة ترفيهية متكاملة.

إقرأ أيضاً:

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. تلفاز أبل الجديد | الخلاصات العربية
    مايو 29, 2010 في 11:24 ص

    […] تستعد لاطلاق تلفاز خاص بها وذلك بعد ان علمنا باطلاق جوجل تلفازها الخاص. حيث يبدو ان المشروع كان يتم العمل عليه قبل تلفاز جوجل. […]